اسليدرمقالات واراء

العنوسه بين طلاق الصغار والكبار

احجز مساحتك الاعلانية

طاهر الجندى

الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وإن أبغض الحلال عند الله الطلاق إذا الطلاق حلال ولكن الله أبغضه وهو الحلال المبغض

أحتلت مصر فى السنوات الثلاث الأخيره المرتبه الأولى فى حالات الطلاق فأصبح التطليق يحسب بالدقيقه والثانيه وتعجبنا كثيراً لكثرته وقُلنا شباب طائش لايعرف المسؤليه فأصبحت الموضه طلاق الكبار وأصبحنا فى مجتمع كباره وصغاره من المطلقين والمطلقات وعندهم طيش بَين وهوى جامح والهوى الجامح هذه المره فى الإنفصال وليس فى الإستقرار يهدمون بيوتهم بأيديهم بقراراتهم المتهوره يتركون أطفالا للمجهول فصرنا فشله ننتسب لمجتمع أظن أن الفشل لم يكن فشلا إلا لقربه من هذا المجتمع

زواج بالهوى وتطليق بالأهواء

فى الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات وحتى التسعينات كان الشباب والفتيات يبحثون عن الإستقرار فى الشباب الملتزم الخلوق المتدين والفتاه المحترمه المؤدبه التى تعرف حدودها مالها وما عليها من واجبات فنستمع لكلمات أمهاتنا وآبائنا وهم يحدثوننا عن بعض الأمور المعيشيه فنجدهم قد تحملوا لأجلنا رغم أن الإعلام والسينما قد خلصوا إلى أفلام تسمى أفلام الحموات ومدى شدتهم على أبنائم وزوجات أبنائهم وكانت أعداد المطلقات تعد على أصابع الكف الواحد ومعظمهم كانوا من الطبقات الثريه التى لاتعرف المسؤليه هؤلاء صنعوا أجيالا يقال عليها أجيال العظماء وهؤلاء ذكرهم فيلم إشاعة حب للمبدع يوسف وهبى بأنهم صانعوا الهمجيين والهمجيات فأقصى طموحهم أقصد الفتيات أن فتى أحلامها شاب مقطع السمكه وذيلها

ورغم كل هذا نسب الطلاق كانت محدوده ولكننا اليوم أخذنا الترتيب من أوله إلى آخره والموضه فى السنوات الثلاث الأخيره كانت مقتصره على طلاق الصغار حديثى الزواج والمسؤليه لتصبح متوازيه مع الكبار الذين عاشوا مع زوجاتهم عشرات السنين فأصبحت عشرة عشرات السنين كعشرة يوم واحد ليس فيها بقاء أو إبقاء
فأصبحنا فى مجتمع الجميع فيه متساوى حتى فى نسب الطلاق فلم نعرف الفرق بين طلاق الكبار والصغار فالصغار هم فى الأصل صغاراً بأفعالهم وعدم مسؤلياتهم والكبار أصبحوا صغار المسؤليه وهم فى الأصل كبار السن صغار العقل والفكر

العنوسه مصطلح يطلق على الشباب والفتيات الذين تعدوا سن الخامسه والثلاثين وفى بعض البلاد والمحافظات كل فتاه لم يصبها الزواج بعد العشرين تسمى عانسا

أعدادهم تقدر بالملايين بين الشباب والفتيات ولكن نسبة الفتيات أكبر بأضعاف فى البدايه تجد الفتاه تتلهف على عريس ولكنها مع الوقت تذهب للعمل فتدر أموالا تظن أن مرتبها الشهرى دائم أو هو السند فتمر عليها السنوات مرور الأيام غير منتبهه لمرور العمر ودخولها منطقة الخطر ولكنها حينما تنتبه تجد العنوسه قد تمسكت وتأصلت بها فلا تجد الأموال قد نفعتها ولا زوجا دخل جنتها

ويأتى هذا لقلة عدد الشباب الراغبين فى الزواج وغلاء المعيشه وعدم القدره على توفير سكن خاصة فى المدن غلاء المهور وعدم قدرة الشباب على تحمل تكاليف الزواج ووضع الشروط التعجيزيه من قبل أهل الفتاه وأهل الشاب وإحجام الشباب عن الزواج وكثرة الطلاق وعمل البنات وملابس الإسفاف ومنها الرغبه فى الدراسه التكميليه من قبل الشاب والفتاه والإنشغال بالعمل من قبل الفتاه وعدم الرضا بكثير ممن يتقدموا لخطبتها

وأخيرا التبرج والسفور جعل بعض الشباب يرغب بها صاحبه وليست زوجه فى دوله يقولون عنها أنها متدينه بالفطره فقل الزواج وكثر الطلاق فنستمع للمأذون والخطيب بإبتسامات مبطنه وهو يتحدث عن الزواج وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول فأظفر بذات الدين ونحن نبحث عن الفتاه التى تدر دخلا وتعمل

نبحث عن فتاه لها ميراث لها أرض والدها ثرى وهى أيضا تنتظر منتسبا لجهة تدر أموالا وتفضله على الدكتور والمهندس والمدرس والمتفلسف فتتضح الحقيقه وكل شئ يظهر على حقيقته زواج الطمع فيحدث الطلاق ويقل الزواج بفعلنا وجشعنا وليس لغيرنا يداً أو سبب

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى